في عالم الصحة ورعاية الاطفال تعتبر الرضاعة من اهم الامور التي تحرص الام على توفيرها لنمو الاطفال حديثي الولادة لكن في ظل هدا التطور العلمي والطبي الذي مكن من وجود بدائل غدائية يمكن ان تحل مكان حليب الام مما جعل الامهات موضع خيارين حول ماهو الافضل لابنها اي مابين الرضاعة الطبيعية والاصطناعية حيث لكل منهما مزيا وعيوب لهذا في هذا المقال سنقدم لك الفروقات بينها لمساعدتك في اتخاد القرار الافضل لابنك .
فوائد الرضاعة الطبيعية الصحية
تمس الرضاعة الطبيعية الصحية جانبين للام والطفل وهي في النقاط التالية :
اولا للطفل :
تعزيز الجهاز المناعي : يعمل حليب الام على بناء وتقوية الجهاز المناعي للطفل وهدا راجع لاحتواءه على الأجسام المضادة والبروتينات حيث تعمل على حماية الطفل من عدة امراض وعدوى .
تقليل خطر الاصابة بالامراض المزمنة :
بما ان حليب الام يحتوي على كافة العناصر الغدائية الصحية اللازمة لنمو الصحي للطفل وتطوره بدون اي مضاعفات صحية اذن سيجنبه الاصابة بالامراض المزمنة في المستقبل ومن بينها السمنة، السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب .
تحسين وتعزيز النمو العقلي والعاطفي :
اظهرت الابحاث العلمية ان حليب الام يحتوي على احماض امينية مهمة :DHA وAA التي تساعد على تطور الدماغ وبالتي النمو العقلي والعاطفي للطفل .
ثانيا للام :
مساعدة الام في التعافي والاستشفاء بسرعة : لان الرضاعة الطبيعية تساهم بشكل فعال في انقباض الرحم والحد من النزيف .
تقليل مخاطر الإصابة بأمراض : حيث ان الرضاعة الطبيعية تسهم بشكل كبير في تفاديها ومن بينها سلطان الثدي وسرطان المبيض وكذلك أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم .
نصائح للرضاعة الطبيعية :
اليك سيدتي بعض النصائح للمساعدتك وتوجيهك اكثر في فهم الرضاعة الطيعية واستعابها :
التدريب وتلقي التوجيه :
التسجيل في دورات تتعلق بالرضاعة وهذا قد سياعدك بتخفيف القلق الدي يتعلق بها ومساعدتك اكثر في هذا الموضوع .
الدعم المستمر :
تلقي الدعم من العائلة و الاصدقاء يساهم ويساعد الام بشكل فعال مما يرجع اجابيا على صحة الام والطفل .
فيما يتعلق باوقات الرضاعة الطبيعية اليك بعض المعلومات عليها :
فهي تختلف على حسب عمر الطفل واحتياجاته بحيث :
الأشهر الأولى (0-6 أشهر): يوصى بإرضاع الطفل حسب طلبه، عادةً كل 2-3 ساعات. قد يرضع الطفل من 8 إلى 12 مرة في اليوم، وذلك لأن معدته صغيرة ولا تستطيع تحمل كميات كبيرة من الحليب في كل مرة.
من 6 إلى 12 شهراً: يمكن أن تقل عدد الرضعات إلى حوالي 6-8 مرات في اليوم، حيث يبدأ الطفل بتناول الأطعمة الصلبة بجانب الرضاعة.
بعد 12 شهراً: يمكن أن تستمر الرضاعة الطبيعية حسب احتياجات الطفل، وغالباً ما تكون الرضعات أقل تكراراً، حيث يبدأ الطفل بالاعتماد بشكل أكبر على الطعام الصلب.
تحديات وصعوبات الرضاعة الطبيعية :
قد يواجهك سيدتي بعض الصعوبات اثناء تجربة الرضاعة الطبيعية وهي كالتالي :
صعوبة المكان : نمط الحياة وتجاربها يفرضك عليك التواجد في عدة امكان قد يتعذر عليك فيها ممارستك للرضاعة الطبيعية بشكل مريح وعادي كالأماكن العامة أو أثناء السفر، وهو ما يتطلب تحضيرا إضافيا.
الاحتياجات الغذائية للأم:
رضاعة طبيعية يعني توفير كل العناصر الغذائية التي قد يحتاجها الطفل لنمو وبالتالي وجب على الام الاعتناء بنمط حياتها الصحي و الغذائي من اجل ضمان صحة طفلها .
التعرض لمشكلات صحية :
قد تتعرض لمشاكل صحية اثناء رضاعة طفلها والتي قد تؤثر على نجاحها وهي كالتالي :
الألم والاحتقان في الثدي : وهذا بسبب انسداد القنوات الحليبية، أو وضعية الرضاعة غير الصحيحة، أو عدم إفراغ الثدي بشكل كامل أثناء الرضاعة .
نصائح من اجل تخفيف هدا الالم اتبعي النصائح التالية :
- التأكد من الوضعية الصحيحة للرياضة : اجعلي الطفل يلتصق بشكل صحيح بالثدي وحاولي تغير الوضعيات في كل مرة لكن بطريقة صحية وصحيحة .
- تدليك الثدي : حاولي قبل الرضاعة فعل ذلك من اجل ضمان تدفق الحليب وتخفيف الاحتقان وفعلها بشكل انسيابي .
- استخدام الكمادات الدافئة : استخدمي هده الطريقة من اجل تخفيف الاحتقان والام في الثدي .
- مشكلات في الارتباط : قد يواجه الطفل مشكلة في تحديد الوضعية المناسبة له لذا وجب عليك التحلي بالصبر معه لان هذا قد يؤدي الى مشكلة رفض الثدي والرضاعة .
نصائح للتعامل :
- اخد الاستشارة من اخصائي الرضاعة : من اجل تحديد المشكلة اين وفهم الوضعية الصحيحة التي وجب اخدها من اجل الطفل .
- المحاولة مع الطفل بوضعيات مختلفة للرضاعة من اجل تقبلها لذا وجب عليك التحلي بالصبر سيدتي .
انخفاض إمدادات الحليب :
السبب : راجع الى التوتر، أو قلة تناول السوائل، أو عدم تناول غذاء متوازن.
نصائح للتعامل معها :
ارضاع الطفل بشكل مستمر من اجل تحفيز انتاج الحليب .
اتباع نظام غدائي متوازن مع الحفاظ على صحتك النفسية .
ادا استمرت المشكلة عليك بزيارة طبيب مختص واستشارته من اجل الحلول .
مشكلات صحية لدى الطفل مثل اللجام فطريات الفم لذا يجرى مراجعة طبيب اطفال لحل دلك
فوائد الرضاعة الاصطناعية
توفير للوقت والجهد :
وذلك بتحضيره مسبقا وتحزينه في حالات العمل والسفر مثلا .
المرونة :
يسهل على الام ويعطيها الحرية لاستعادة وقتها الشخصي وهدا راجع لامكانية تحضير الحليب من طرف اي شخص .
التحكم في كمية التغذية:
حيث يتيح لام مراقبة غداء ابنها من خلال قياسها للكمية مطلوبة التي يتلقاها طفلها اثناء الرضاعة .
تحديات الرضاعة الاصطناعية
تتطرح الرضاعة الاصطناعية عدة عيوب وتحديات لام وطفلها ، نقدمها لك كالتالي :
عدم وجود فوائد مناعية:
الحليب الطبيعي يحتوي على الاجسام المضادة بالمقابل الحليب الاصطناعي لا يحتوي عليها و بالتالي غياب ميزة الوقاية ضد الامراض لدى الطفل .
تحضير وتخزين:
ان تحضير حليب الطفل الاصطناعي يتطلب دقة ومهارة في القياس وكذلك الاعتناء بنظافة الادوات المستخدمة في ذلك ومنه قد يبدو هذا متعبا لبعض الامهات .
تكلفة إضافية :
على المدى الطويل الحليب الاصطناعي قد يكون مكلفا وخاصة مع تكلفة زجاجات الإطعام ومستلزماتها على عكس تماما الرضاعة الطبيعية .
تأثيرات على الرابطة بين الأم والطفل :
يحيث سيؤثر على الرباطة العاطفية بين الام وطفلها لان الرضاعة الطبيعية ستوفر لحظات اكثر حميمية بينهما فالرضاعة الاصطناعية لا توفر نفس مستوى من الاتصال الجسدي والعاطفي .
احتمال حدوث مشاكل صحية :مثل الغازات، والانتفاخ، وعسر الهضم وهذا عندما لا يكون الحليب الاصطناعي ملائم للنظام الهضمي للطفل .
عدم القدرة على الاستجابة الفورية لاحتياجات الطفل :
عندما يجوع الطفل يمكن ان تلبى احتياجاته بسرعة و بطريقة فورية من خلال الرضاعة الطبيعية على عكس رضاعة الاصطناعية التي تتطلب اعداد الحليب مما يستغرق وقتا وقد يحدث للطفل فقدان رغبته في الطعام ويؤثر على راحته .
ماهو الاختيار الانسب لطفلي رضاعة طبيعية ام اصطناعية ؟
في نهاية الامر ، هذا يعتمد على طروف كل ام و عائلة حيث كما نعلم سابقا ان الرضاعة الطبيعية توفر كل الاحتياجات الصحية للام وطفلها بينما الرضاعة الاصطناعية والتي تعتبر بديلا لها فهي توفر مرونة وسهولة في بعض الحالات والاخيار بينهما راجع الى ظروفك الشخصية وفي حالة وجود مشكلات صحية يجب عليك الاستشارة بطبيب حول انسب اختيار لضمان صحتك وسلامة طفلك ورفاهيته .
وفي ختام مقالتنا ، الرضاعة الطبيعية تعتبر مهمة لصحة ونمو الطفل والتي تبدا بعد الولادة مباشرة ولها عدة فوائد تسهام في بناء صحة الطفل ونموه وفي حالة تعذرها بمشاكل صحية يمكن اللجوء اللى الرضاعة الاصطناعية كبديل غدائي اخر للطفل لاستكمال مرحلة نموه بحيث تقدم للام رفاهية ومرونة في بعض الحالات ، لذلك من المهم أن تكون الأمهات على دراية بكل من المزايا والتحديات المرتبطة بكل خيار لاتخاذ القرار الأنسب بناءً على احتياجاتهن وظروفهن.